Powered By Blogger

الخميس، 21 يوليو 2011

كيف تواسى بصورة صحيحة ؟

   كل ابن آدم يحزن ، و يمر بظروف قاسية ، و يحتاج لدعم نفسى من المحيطين به ، و لما كان لهذا الأمر قواعد علمية ، رأيت أنه من الواجب على كلّ منا تعلمها و الإلمام بها ، لأن حياتنا لن تخلو من دعم نفسى نقدمه لغيرنا أو نتلقاه منهم.
هدف الدعم فى الأساس هو إشعار صاحب المشكلة أنه ليس وحيدا ، و أن هناك من يشعر به و يؤازره.
من وجهة النظر الإنسانية لا الطبية ، كل حزن قد يحتاج لدعم ، و لا يقدر هذا برؤية من يقدم الدعم ، فقد يحزن شخص ما فقد قطته أكثر من آخر فقد ابنه ، نحن ندعم الآخرون ليس حسب تقييمنا لألمهم ، بل حسب تقييمهم هم.
( من وجهة النظر الطبية المثال المذكور غير دقيق لوجود تشخيصين مختلفين لكل من الحالتين المذكورتين و لكن هذا أمر يهم المتخصصين فقط).

طرق صحيحة للمواساة :
- المواساة ليست كلمات تقال ، بل شعور ينقل ، قد يكفى وجودك صامتا فى حضرة صديق قديم فى محنة عن فيضان من الكلمات تقال من آخرين. 
- استعمل لغة الجسد كاللمس و التواصل البصرى و الإيحاءات الجسدية لتوصيل رسالة التعاطف و المؤازرة.
- شجع صاحب المشكلة على التعبير عن مشاعره ، و شجعه على التكلم عن التفاصيل.
- لا مانع من فتح حوار بوجود عدد من المقربين بخصوص المشكلة ، بموافقة صاحبها طبعا.
- الزيارات القصيرة المتكررة أفضل من الزيارات الطويلة المتباعدة.
- كن حذرا من ردود الأفعال اللامبالية تجاه المشكلات ، فقد لا تظهر قوة بقدر ما تظهر تأجيلا لرد الفعل النفسى ( من إنكار أو تأجيل لرد الفعل).
- إذا كان للمشكلة تكرار دورى (مثلا ذكرى سنوية للوفاة ) حاول التواجد فى هذه الذكرى بجانب من تدعم.
- كن على علم بأنه كلما كانت المشكلة أو الصدمة مفاجئة كلما كان رد الفعل أعنف ، و العكس عندما يكون الأمر متوقعا.
      ( الشخص المسن الذى يتوفى فى مستشفى بعد شهر فى الرعاية المركزة كمثال ، و الشاب حديث السن المتوفى طبيعيا).

طرق خاطئة للمواساة:
- أن تخبر صاحب المشكلة بأن لا يحزن و لا يغضب.
- التهوين من المشكلة.
- لا تلجأ لاستعمال المهدئات على الفور ، سواءا كنت طبيبا يصف الدواء أو مريضا ، فى البداية الكلمة خير من الدواء.
(طبعا هذا لا يتنافى مع أهمية العلاج الدوائى لبعض الأفراد بالبروتوكلات المعروفة).






اللوحة الأخيرة من عمل الفنان صاحب هذه المدونة رابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق